أخطار الزنا والعشق الإلكتروني

مساحة إعلانية

أخطار الزنا والعشق الإلكتروني

Khaled Banoha 3:44:00 م



لم يسلم منه أحد الزنا أو التسمية الصحيحة هي الزنا الإلكتروني .. حتى الذين إشتهروا بين الناس بالورع والتقوى والأخلاق الحميدة .. هو كارثة حقيقية بكل المقاييس .. فأنت لا تفعل شئ سوى السباحه في بحر من الخيال والتصورات .. إن الحب الإلكتروني أو العشق الإلكتروني أو الزنا الإلكتروني بين المراهقين وحتى المتزوجين .. أصبح أمر واقع لا مفر منه .. بل إنه أصبح في بعض الأحيان الملاذ الأمن والخفي للكثير من الشباب الذي هو صادق بالفعل في رغبته في الإلتزام  الأخلاقي والديني ولكن قسوة الضربات التي توجهها إليها الشهوة تجعله يبحث عن ذلك الملاذ الأمن الذي لا يفضح سره في محاوله منه لتفريغ تلك الرغبات المكبوته داخلة .. بل والأدهى من ذلك هو رغبة المتزوجين للجوء للزنا الإلكتروني لتفريغ شهوته المكبوته والتي لا يجد لها حلاوة أو لذه مع شريك الحياة .. إن خطر الزنا الإلكتروني ينبع من تمتعه بتلك الصفات تجتمع كلها في المزايا التي فرضتها التكنولجيا الحديثة ففتحت باب من أبواب الزنا أو تستطيع تسميتة شاشات الزنا وتستطيع أن تشاهد عشرات الشاشات التي يحدث فيها الزنا في وقت واحد كل ذلك يرجع لهذه الأسباب التالية.

1- القدره على تشكيل أي شخصية

فأنت قادر على أن تسبح بخيالك لتكون الشخصية الباهرة التي تتمناها أي فتاة .. فأنت ثري وقوي وموهوب وكل شئ تريده تستطيع أن ترسمه لشخصيتك طالما أنك لازلت تحت الغطاء الإلكتروني .. فأنت تقوم برسم شخصية مغرية جدا جدا للطرف الأخر .. حتى تجبره هو الأخر أن يسبح في الخيال والأوهام ليتخيل ذلك الذي يتحدث إليه عبر أثير شبكات التواصل الإجتماعي وكأنه الجائزة والحظ الذي هبط عليه من السماء.

2- لا حدود للخيال

كل شئ يمكن تخيله يتم التحدث به عبر الدردشة التي تدور عبر وسائل التواصل ، كل صفه ترغب في إمتلاكها فهي أنت حتى ولو كانت عيونك زرقاء وأشقر الشعر كل شئ تتخيله فأنت تبلغه للطرف الأخر ، والغريب أن النشوة واللذة الوهمية التي تدور عبر الدردشة تشعر الكثير من المراهقين وغيرهم بلذه لا يجدون لها مثيل في أرض الواقع فلو كانت الدردشة بين الطرفين على أرض الواقع يجد كل طرف نفسه فاقد لتلك اللذة التي كان يشعر بها عند الدردشة عبر وسائل التواصل .. ويرجع السبب لذلك الخيال المتناهي والذي لا شئ يستطيع أن يوقفه .. تخيل أي شئ عن نفسك وقم بتأليف قصص ومغامرات عن حياتك وأخبر بها الطرف الأخر .. والطرف الأخر لا يجد المبرر المباشر حتى يكذبك .. بل قد يصل الأمر إلي رغبته في أن يصدق ذلك الكذب .. لأن هذا الكذب يجعل الطرف الأخر يرسم هو الأخر صورة مثاليه لا وجود لها عن شريك الحياة المنتظر .

3- أنا في أمان طالما لم أكشف عن نفسي

وهذا الشعار الذي يرفعه كل لاجئ للزنا الإلكتروني .. أنا في أمان لا أحد يراني .. ولن ينكشف سري إلا إذا إخترت أنا هذا القرار .. وهو الدافع الذي يدفع كل من يمارس الزنا الإلكتروني إلي رفع كل الحواجز التي تجعله يخاف من إبداء أي شئ عن شخصيته أو حتى رغباته المكبوته ويرغب في ممارستها .. فأحيانا ينتهي النقاش والدردشة الإلكترونية بعد عدة دقائق لأنه لا داعي للمداراه أو إخفاء الرغبات المطلوبة فإن كانت الرغبة ممارسة الزنا الإلكتروني عبر النصوص الجنسية والكلمات المثيرة فإن الطلب يكون هكذا مباشرتا دون داعي للمراوغة .. فالكل لا أحد يعرفه وهو مختبئ خلف جهاز إلكتروني هو من يتحدث نيابة عنه.

4- البدائل كثيرة وسريعة جدا

فإن لم ترغب هذه الفتاه في ما أرغب به .. فسأنهي الدردشة وأذهب سريعا إلي مفتاح البحث لأبحث عن أخرى .. فالبديل عن هذه الفتاه متوافر وبكثرة وكذلك بالنسبة للفتيات ، بل حتى أصبحت مواقع التواصل تخصص الصفحات والمنتديات لصاحب كل رغبة جنسية أو عاطفية أو حتى شاذه .. وذلك من باب تسهيل وتسريع درجة الوصول للغرض المطلوب عبر تجمع كبير لأصحاب تلك الرغبة حول العالم في مكان واحد.





ومع هذه المميزات التي تفتح الباب إلي الزنا الإلكتروني فما المناع من التجربة .. ما المانع من أن أنفث عن رغباتي المكبوته .. أو قد يخدع البعض نفسه بالبحث عن زوجة أو فتاة تقنع نفسها بأنها تبحث عن زوج .. وما أدراك فقد أصبحت مواقع الزواج هي الأخرى البديل الجديد للتعرف على الناس والعائلات ولكن الكثير من الشباب المراهقين والمتزوجين أيضا غفلوا عن تلك الأخطار الرهيبة المحدقة التي تحيط بهذا العالم المريض القذر والمأل والمصير المؤلم الذي ينتظر من يدخل من بوابة الزنا الإلكتروني وإليك البعض منها على سبيل المثال وليس الحصر.

1- إدمان الأفلام الإباحية

فهذا هو مصير الإثارة الجنسية وهو المأل الأخير لكل الممارسين للزنا الإلكتروني عبر المحادثات النصية أو المرئية .. فإدمان الإثارة يعني معها إدمان المزيد من الإثارة حتى تصبح الإثارة القديمة غير مشبعة بعد  فترة من الزمن والممارسة .. وإدمان الأفلام الإباحية هو الرديف لإدمان العادة السرية .

2- إدمان الكذب دون حتى الشعور بذلك 

المحادثات النصية كما ذكرنا هي بوابة الخيال الذي لا حدود له .. وهو ما يعني صناعة دائرة كبيرة من الأكاذيب والتي تتواصل مع بعضها عبر حلقات من الأكاذيب الأخرى .

3- سطحية العلاقات مع الناس

وهذه هي الطامة الكبرى فشبكة العلاقات الإجتماعية الواسعة هي كانت ولازالت أسهل الطرق للزواج أو للوظيفة .. والأن بعد إدمان الحب الإلكتروني أصبح وسيلة التعارف علي أي فتاه أوشاب هو عبر شبكات التواصل .. مما يعني الدخول في نفس الحلقة المفرغة من الخيال والكذب والتجمل والنفاق وإرتداء قناع من شخصيات مختلفة.. والذي ينتج عنه قرار واضح بأن هذا الشريك لا يصلح للزواج.

4- الصدمة عند النزول لأرض الواقع

وحتى لو قدر لذلك الشخص المدمن للزنا الإلكتروني أن يتزوج ويرتبط بشريك الحياة يصاب بالصدمة وخيبة الأمل حيث أن العالم الوهمي الذي كان يعيش فيه ليس موجدا على أرض الواقع والذي كان يمني نفسه بإمتلاكه والتمتع به لا وجود له.. مما يجعلة تحت طائل الرغبة في أن يهدم هذا الكيان الجديد الذي يعيش فيه ويعود مرة أخرى إلي كيان الأكاذيب والوهم الذي كان يلبي رغباته المزعومة.

5- تأخر سن الزواج

من يجد له مصرفا لشهواته عبر تلك القناة المريضة  يصبح مشروع الزواج بالنسبة له أمر ثانوي ولا يهتم به كثيرا .. وليس أمرا ملحا يبذل كل طاقته من أجل أن يحققه ويسعى إليه.

6- أنا لا أقع في المحظور

وهذا هو باب الفساد الأكبر .. حيث أن الفكرة السائده لكل ممارسي الزنا الإلكتروني هي أنه لا يقع في دائرة الحرام أو أنه يمارسه فعلا أو أنه يفعل شئ محرم لكنه ليس المحرم تحريم الكبائر .. والزوجة التي تمارسه لا تقع في دائرة الخيانه فهي مجرد دردشة نصية عابرة .. وهذه هي الفكرة السائده في أن ممارسة الخيال مع شخص خلف أجهزة لوحية لا يعد خطأ فادحا بل هو شئ بسيط لا مانع من القيام به مرات عديدة ، وهنا نقول أنا ممارسة الرذيلة عبر الفكره وتكرار ذلك الأمر يصيب الإنسان بنفس الاعراض النفسية التي يعاني منها معتادي ممارسة الكبائر والمحرمات بل مع مرور الوقت يصبح حتى أمرا عاديا أن يمارسه واقعيا.
 


مشاركة
مواضيع مقترحة

جميع الحقوق محفوظة لــ تحفيزي