إستحضر قوة الشكر

مساحة إعلانية

إستحضر قوة الشكر

Khaled Banoha 4:09:00 ص


هي طاقة إيجابية رهيبة يغفل عنها الأكثرية من البشر ، إن طاقة الشكر بإمكانك أن تشعر بها عندما تقوم بإحضار هدية بسيطة مثلا إلي إبنك الصغير ثم تجده يردد بفرحه وسعاده شكرا شكرا لك يا أبي ، ما هو شعورك في هذا الوقت عندما يتوجه إليك بالشكر ، إنها فرحه وسرور يتسلل إلي قلبك وينتابك شعور بالرغبة القوية في مكافئة الولد مرة أخرى والعمل على إعطائة المزيد لقيامة بهذا الشكر.

فكر عندما قمت بالإمساك بأحد العجائز لركوب أحد المواصلات العامة ثم إبتسم إليك وقال لك "شكرا" كيف كانت سعادتك وسرورك ، وايضا فقد أضمرت في نفسك أنك سوف تقوم بالمزيد  من المساعدات لهؤلاء العجائز عند الحاجه.

عندما يتوجه إليك شخص بسيط بالمساعده ويتوجه إليك بالشكر تجد أن داخلك رغبة قوية في بذل المزيد من الجهد وهذه هي قوة الشكر الرهيبة التي علينا جميعا أن نتلبس بها.

وقد قال الله تعالى (لئن شكرتم لأزيدنكم) ، هذا الوعد  الإلهي المرتبط بالزيادة في حالة الشكر لذلك عليك من الأن أن تتوجه إلي خالق هذا الكون بالشكر كي تحصل على تلك الطاقة الرهيبة وتنال نصيبك من هذا الوعد الرباني.

----  ولكن كيف أشكر ؟

كثيرا منا يختلط عليه معنى الشكر هل الشكر هو أن أقول شكرا أم ماذا أفعل ، وما هو الشكر بالضبط وللإجابه على هذا السؤال عليك أن تعرف أن الشكر ثلاثة أشياء قول وفعل وشعور داخي.

أما القول فهو بالفعل أن تقول شكرا لك يا رب ، أن تقول الحمد لله على كل ما لديك وكل ما تحصل عليه وأن ترى كل نعمة أنعم بها الله عليك وتتوجه إليه بقول الحمد لله أو الشكر لله

أما الفعل فهو أن تخصص عملا ما لشكر الله ، دعنا نضرب مثالا يوضح المعنى جارك قام بمساعدتك في إصلاح سيارتك وذهب بك  إلي أحد الفنيين المهرة لكي يصلح لك سيارتك وقد أصلحها ببراعة ، ولأنه قام معك بهذا الفعل الجميل وإمتنانا منك لهذا الفعل قمت أنت بشراء بعض الفاكهه وطرقت بابه وعندما إستقبلك أهديته اكياس الفاكهة التي قمت بشرائها له وقلت له هذه لك وللأولاد .

هذا الفعل الذي قمت بفعله هو تعبير عن شكرك له لحسن صنيعه معك ، وأنت كذلك عليك أن تتعامل مع الله بنفس الصوره عندما تشكر الله بالفعل حيث عليك أن تساعد الناس وتذكر الله وتتصدق وتهب المحتاج وتفعل ذلك شكرا منك لله على صنيعه لك ومنته عليك بالنعم.

أما الشعور فهو التلبس بحالة من السرور والإمتنان والرضا وعدم السخط أو الحقد أو الحسد وهذا الشعور  الدخلي هو صورة داخلية تعبر عن الحالة الشكر تلك التي تلبست بها.

وختاما الشكر هو عكس الكفر فمن لا يشكر الله يكفر بنعمته فقد قال تعالى (هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر) ، لذا إستحضر قوة الشكر وتمتع بتلك الطاقة والقوة الرهيبة.


مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ تحفيزي