النوستالجيا ذلك المصطلح الذي ظهر جديدا في الأفق الفترة الحالية ويعرف النوستالجيا في اللغة اليونانية القديمة بأنه الحنين إلي الماضي وهو أحد أقوى أساليب التسويق في الوقت الراهن ويرجع السبب إلي إستخدام أسلوب النوستالجيا كأسلوب حديث في التسويق لعدة أسباب نذكر منها:
1- إستقطاب شريحة من المستهلكين ليست من ضمن المراهقين ولا من ضمن كبار السن وهي فترة عمرية بين الثلاثين والخمسين وحيث أنه هذه المرحلة العمرية ليست إستهلاكية بالشكل المطلوب ويميل الطبع فيها إلي الحكمة والإنفاق المتوازن والسعي إلي تحقيق الأهداف والإنجازات يرغب المسوقون إلي جذب هذه الشريحة العمرية إلي مزيد من الإستهلاك لتحقيق مزيد من المبيعات.
2- بناء القصة حيث أن التسويق المعتمد على القصة حول أي شئ يفوز دائما بالإهتمام إخلق قصة حول فيلم حول مطرب حول منتج جديد أو مشروب جديد فبمجرد بناء قصة حول أي شئ أصبح في المقدمه ولا شئ يبني لك قصه أفضل من التاريخ.
وسنضرب مثال على ذلك إعلان بنك مصر والذي قام به مجموعة من المطربين الشباب العسيلي وصالح وحجاج وقد حصد الإعلانات مشاهدات مليونية على منصات التواصل الإجتماعي من كل أقطار العالم العربي ويرجع السبب إلي جودة القصة والنوستالجيا التي أثيرت بها القصة حول تاريخ البنك وأصالة وعراقة تاريخه وكيف ربط القصه بالحاضر ونجاح أسلوب التسويق بالنوستالجيا يثبت كل يوم فعالية هذا الأسلوب وقوة تأثيره.
3- ضعف أساليب التسويق الأخرى حيث أن الترويج أصبح في حاجه ماسه لعرض حالة جديدة تستطيع جذب المستهلكين الذي أصبحوا في حالة من الصراع بين المنتجات والخدمات والإعلانات الترويجية التي تنطلق أمامه كل يوم.
4- المستهلكين لم يعودوا يهتمون بالإعلانات الترويجية الحديثة والمعتمده على رسم المستقبل لذلك اصبح بمجرد أن يقع على أذان المستهلكين أو أعينهم شئ من الماضي وكأنه صدمه أخرجت المستهلك من ضغوط الحاضر ومخاوف المستقبل إلي الماضي الهادئ الجميل والمريح البعيد عن الصخب والزخم.
5- التأثير النفسي على المستهلك بالنوستالجيا يجذبه إلي منطقة الراحة لأن كلما عدنا إلي الماضي كان الإنسان يعيش حياة أكثر راحه ورفاهية واستقرار ومع مرور الوقت تزداد ضغوط العمل ومطالب الحياة ومسؤلياتها.
وبعد هذا الإستعراض يتضح السبب وراء قوة هذا الأسلوب في الوقت الراهن كأحد أقوى أساليب الترويج والدعاية والتسويق.
ليست هناك تعليقات: