فيلم الجوكر فيلم أسطوري أم رغبة في التخلص من الكبت

 

 

 

 

في الحقيقة أميل إلي أن الفيلم رغبة في التخلص من الكبت فحتى الأن لا أستطيع أن أفسر السبب وراء هذا النجاح الأسطوري في شباك التذاكر لفيلم الجوكر.

 

 

 

 فقد شاهدت الفيلم بحماس شديد كما هو متوقع فلا يمكن أن ينال فيلم كل هذا الزخم إلا إذا كان بالفعل يحمل قيمة فنية عالية ، وللأسف بعد مشاهدتي للفيلم أصبت بخيبة أمل في توقعاتي.

 

 

 

 فالفيلم هو بالفعل فيلم جيد وهناك قصه وحبكة درامية وسيناريو وحوار وفيلم نفسي من الطراز الأول ولكن في الحقيقة لا أجده يستحق كل هذا الإهتمام والزخم رغم أنه من وجهة نظري فيلم جيد ويستحق المشاهدة.

 

 

 

 ولكني أميل إلي تفسير هذا الزخم لرغبة مكبوته لدى الجماهير العريضة لشخصية سينمائية تخرج الغضب والكبت والإحباط داخلها ويجسد الحالة التي يعيش فيها الكثير من الناس في الأونة الأخيرة وهذا يشبه تماما إلي حد كبير الحالة التي أصابت الناس عند عرض فيلم تيتانك في عام 1995.

 

 

 

 فقد حقق الفيلم نجاح منقطع النظير لكون جماهير السينما كانت في حالة من الجوع الشديد للرومانسية بعد فترة طويلة من السنوات لا هم للسينما سوى عرض الأفلام التجارية وافلام الحركة التي مل منها جمهور السينما وعند ظهور تيتانك ظهرت هذه الحاجة الماسة لشئ مختلف فكان النجاح الباهر الذي حققه.

 

 

 

 وأستطيع أن أقول أن الوضع مشابه إلي حد كبير بين تيتانك والجوكر فكما كانت الجماهير متعطشة لحالة من الرومانسية فإن الجماهير الأن متعطشة لمن يخرج طاقة الإحباط والكبت لديها.