البحث عن زوجة بين تطبيقات الهاتف

مساحة إعلانية

البحث عن زوجة بين تطبيقات الهاتف

Khaled Banoha 9:12:00 ص


لا شئ يرهق الكثير من الشباب اليوم لجميع الأعمار في العشرين والثلاثين وحتى الأربعين والخمسين مثل البحث عن الزوجة المناسبة في عالم اليوم حيث أصبحت الحياة يكسوها الفردية والإنعزالية والتباعد بين العائلات والأسر فلم يعد أمام الشاب اليوم العديد من الفرص الحقيقية التي تساعده على الإرتباط بفتاه حقيقية تناسبه للزواج.


* عدد غير حصري من تطبيقات التعارف

هم يدركون حجم البحث الهائل الذي يجريه مستخدمي الإنترنت للبحث عن طريقة تعارف بين الذكور والإناث لذلك فإن برمجة تطبيقات الزواج والتعارف مستمرة بوتيرة ثابته وكل يوم يتم طرح تطبيق وموقع تعارف جديد ليشبع الطلب المتزايد على راغبي الزواج من كلا الجنسين وهذا يثبت أن هناك مشكله جاده وقوية بالفعل فإن التعارف بين العائلات والأسر لطرح عدد من المرشحين للزواج من كلا الجنسين بات شحيح جدا وفي أضيق الحدود ولم تعد هناك فرصة لإنتقاء الزوج المناسب.


* نموذج الحب من الشارع

وهو نموذج الحب المتعارف عليه فهناك الأن نموذجين للزواج وهو الزواج عن حب وزواج الصالونات ، وزواج الصالونات هو ذلك النوع الذي يشير إلي الزواج عبر ترشيح العائلات والمعارف وباتت الفتيات الأن تمتدح نموذج الزواج عن حب وهو ذلك النوع الذي نشير إليه نموذج الحب من الشارع في الحقيقة.

 

هو نموذج خيالي ونرجسي بعض الشئ يعتمد على أن شاب رأى فتاة تمشي في الشارع فأعجب بجمالها فأصبح يحاول الوصول إليها والتعرف عليها والتحدث إليها بغرض الخطبة والزواج فيحاول مغازلتها وهو ما يعرف اليوم بعالم التحرش.

 

أو قصة حب تنشأ بين زملين في نطاق العمل أو الدراسة هذا النموذج هو ما يسمى الزواج عن حب وهو تعارف لم تتدخل فيه العائلات والمعارف ولكنه تم بدوافع من الشاب والفتاة.


 لم يعد الأن التعارف عبر الشارع أو مكان العمل أو الدراسة أمرا مريحاً بعض الشئ وحل محله الأن التعارف عبر منصات التواصل الإجتماعي فهو الأمر الذي يجعل كل شئ في نطاق السرية وبعيدا عن القيل والقال.


* الزنا الإلكتروني 

تطبيقات الزواج الأن أصبحت مرتعاً لممارسة الزنا الإلكتروني عبر المحادثات الإباحية وتبادل صور العري بين الرجال والنساء وفتح فرص ممارسة هذا الفعل الفاحش على أرض الواقع بعد أن ينسى كلاهما أن البداية كانت بغرض البحث عن زوج أو زوجه ويجد كلاهما أنفسهم منفتحين على الرغبة الجنسية التي قاموا بإطلاق العنان لها بالتعارف عبر التطبيقات.

 

* تطبيقات الزواج وهجرة الشباب للعمل

كم هم الشباب المسافرون بغرض البحث عن فرصة عمل أفضل سواء في الخليج أو أوروبا وأمريكا واستراليا والوسيلة الوحيده المتاحه لهم للبحث عن زوجه هي تطبيقات الزواج أو مواقع التواصل ، فإن التعارف الإلكتروني هو الطريقة الوحيدة المتاحه له كي يتعرف على فتاه يستطيع الزواج بها ، وحتى الترشيح العائلي وهو في فترة السفر أصبحت فكرة سخيفة فكل العائلات ستقول عندما يرجع من السفر سوف نناقش الأمر ، فبات الحال اليوم هو طلب الخطبة لرجال وشباب غير متاحين في الأصل في الوقت الحاضر.

 

* النساء والبحث عن فرص أفضل عبر التطبيقات

عندما لا تجد الفتاة الزوج المناسب في الوقت الحاضر تبدأ هي الأخرى في البحث عن فرصة أفضل عبر التطبيقات فصور الشباب سوف تعطي إنطباع مبدئي عن الوسامه ومستوى الثراء الذي يعيشه هذا الشاب مما يسمح لها بفتح الباب له للدخول للتعرف عليها وقد تناسىت الكثير من النساء أن التطبيقات قادره على صنع وسامه وثراء وهمي تماما عبر الصور .

 

"التطبيقات تجعل أغلب الشخصيات في مستوى أعلى من الحقيقي" 

 

 بإمكان الفتاه أن تصنع لنفسها مستوى جمال أعلى من الحقيقي عبر الصور مما يعطي الشاب الحافز والدافع للإنطلاق وإرسال الرسائل طلبا في التعارف ثم يفاجئ عند اللقاء الحقيقي بشكل مخالف تماما عن الصور وهذا أمر لا ينكره أحد وكمية الصدمات التي عانى منها الكثير من الشباب والفتيات لا تعد ولا تحصى.

 

* الزواج بسبب التعارف أم التعارف بسبب الزواج

وهذا سبب أخر من أسباب الطلاق الذي تفشى ، فأنت تتزوج من أجل أن يستمر الزواج حتى النهاية ، لذلك فإن الشخص الذي يرغب في التعارف من أجل الزواج يبحث عن صفات الزوجه الشكل المقبول الخلق والدين والطباع المناسبه والمستوى الثقافي والإجتماعي ومدى التقارب بينهما لذلك فإن هذا تعارف من أجل الزواج وغالبا تكون مدة التعارف قصيرة ليكتشف كلاهما إن كان مناسبين لبعضهما أم لا.

 أما المعضلة الكبرى وهو الزواج بسبب التعارف فهل كل فتاة تعرفت عليها أو كل شاب تعرفتي عليه يصبح الزواج لزاما عليكما ، فالتعارف ليس سبب حقيقي لإتمام الزواج لأن الزوج لم يتأكد من أن هذه الفتاه هي المناسبة له كي يدخل معها في مشوار الزواج ، وفي الحقيقة أن هذه المشكله هي بوابة الطلاق الأولى لأنه زواج تم لمجرد أنه تم التعارف.

 

* جيش المطلقات والأرامل والعوانس

ولأن الزواج لم يعد مهمة مجتمعية تقوم بها العائلات والأسر لحل مشكلة المطلقة أو الأرمله أو المتأخرة في الزواج أصبح على كل فرد من هؤلاء سواء المطلق أو الأرمل رجل أو إمرأة عليه أن يحل مشكلته بنفسه فلم يعد هناك الإجتماع العائلي والأسري للتعاون على حل مشكلة الفتى أو الفتاة التي تعاني بعد الطلاق أو تأخر سن الزواج أو الترمل لذلك فإن هذا العدد الكبير من هذه الطبقة من الناس وجدت في التطبيقات ملاذها للبحث عن شريك حياة يخرجها من شبح الوحدة والإكتئاب والمرض النفسي.

 

 * الإبتعاد عن حرج وتكاليف التعارف

التعارف اليوم أصبح مكلف جدا وتبادل الزيارات أصبح يحتاج إلي تكاليف وهدايا قد يترتب عليها الزواج من عدمه فبالتالي فإن التطبيق الإلكتروني أصبح شئ مجاني لا يحتاج إلي تكاليف يمكنك من خلاله أن تدخل البيوت إلي الفتاه مباشرة وتتحدث إليها دون أن تتكلف عناء الزيارات العائلية المكلفة وتقديم الهدايا بدون داعي لتعارف لا تعلم هل سيسفر عن الزواج القبول أم لا.

 

 * التطبيقات وعدم الشبع

 وهذا ما لا يلاحظه الكثير من الشباب والفتيات أن التطبيق يعرض ألاف الملفات لفتيات وشباب مما يعني أنه بالتأكيد هناك فرصة أفضل للحصول على فتاة أجمل وأغنى ومن أسرة مرموقة وكذلك الفتاة ترى نفس الشئ مما ينشر بين مرتادي منصات تطبيقات التعارف والزواج المعنى الحقيقي لعدم الشبع و الإكتفاء وأنه بالتأكيد هناك شئ أفضل مما بين يدي الأن ، فيظل كلاهما يجري خلف سراب البحث عن الأفضل والذي لن يتوقف.

 

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ تحفيزي