لماذا نحن هنا ، إنه السؤال الأكثر تداولا على منصة محرك البحث جوجل ودعونا نتناقش حول هذا السؤال الفلسفي العميق ، حيث لا أدري ما المعنى المقصود بكلمة هنا ؟؟ ، فكلمة هنا تعني في هذه الدنيا وقد تعني مكان أخر في مخيلة الباحث عن إجابة لهذا السؤال ، فإن كان في السينما أو المقهى أو المدرسة أو العمل أو الجامعة أو الحديقة فقد يتوجه لجوجل بالسؤال ، لماذا نحن هنا ؟
قد يقصد الباحث عن إجابة السؤال لماذا نحن هنا ؟ بماذا أفعل هنا ؟ وقد أصابة اليأس والإحباط لصعوبة إيجاد السبب المنطقي لوجوده في هذا المكان فهو لا يجد لنفسه فائده أو هدف ، أو أنه لا يفعل شئ مفيد لنفسه وحياته جعلته يائسا يسأل جوجل لماذا نحن هنا؟
قد يسأل أحدهم لماذا نحن هنا ؟ ، لكونه لا يعلم المعنى الحقيقي لحياته أو الهدف من وجوده ، أو لماذا خلق في هذه الأرض ، أو ما المفترض أن يفعله في هذا المنزل أو القرية أو المدينة التي يعيش فيها.
قد يكون السبب في أنه تائه في هذه الدنيا لدرجة أنه يظن أن جوجل قد يحمل إجابه على هذا السؤال العظيم لماذا نحن هنا ؟
قد يكون السبب في أن أي إجابة لهذا السؤال سواء كانت عمارة الأرض أو العيش بسلام أو العمل والإنتاج وإنجاب الأبناء وتربيتهم أو الزراعة والصناعه والتجارة أو تحقيق الأحلام والطموحات أو أي شئ من هذا القبيل هو شئ بلا جدوى حقيقية في النهاية فبعد الإنجاب أو الزواج أو العمل ما المغزى من وجودي هنا لذلك فهو يسأل بكل شفافية لماذا نحن هنا ؟
قد يكون السبب بأنه لا يجد حتى الأن منفعه حقيقيه لوجوده في هذه الأرض فهو قد يصنف نفسه بأنه إنسان بلا أهداف أو أن ما يفعله في هذه الدنيا هو بلا جدوى أو أنه يعيش يأكل ويشرب ولا يفعل أي شئ يشعر في الحقيقة أنه أمر عظيم يستحق العيش من أجله.
أنا أناقش الأسباب التي جعلت الناس تسأل لماذا تحن هنا ، ولكني في الحقيقه لا أستطيع أن أجيب على سؤال لماذا نحن هنا ؟ ، والسبب يرجع لكون السؤال يحمل عشرات الأوجه للمعاني المقصودة.
قد يكون السبب الشعور بالإكتئاب الشديد والإصابة باليأس فيفقد الإنسان الشعور بلذة أي شئ في هذه الحياة ونتيجة هذه الإصابة بالإكتئاب الذي حرم الإنسان من نعمة الشعور بالحياة يجد نفسه يسأل لماذا نحن هنا ؟
قد يكون السؤال بغرض البحث عن إجابة لشخص ملحد لا يؤمن بوجود إله للكون فضاعت من عقله بوصلة الحياة والغرض من الخلق فهو يسأل جوجل لماذا نحن هنا ؟
قد يسأل الناس للبحث عن سبب عميق لكون خالق هذا الكون قد أوجدهم في هذه الأرض وحتى الأن لم تقع بين أيديهم هداية تدلهم على الخالق والقادر على صناعة الأقدار البشرية.
قد يسأل أحدهم لماذا نحن هنا ؟ لكونه غير راضي عن حياته أو عمله أو أسرته فهذه الكراهية التي بداخلة للواقع الذي يعشيه جعلته يسأل لماذا نحن هنا؟
يبقى سؤال لماذا نحن هنا ؟ سؤال عظيم وعميق ويستحق البحث عن إجابه عنه ، وكل من سأل جوجل هذا السؤال أقول له إن هذا السؤال هو رحلة حياة تستحق العيش من أجلها فإستمر في البحث عن إجابة صحيحة وواضحة لسؤال لماذا نحن هنا؟ ، لأن الإجابة على هذا السؤال سوف تحدد مصيرك بعد أن يتغير مكانك من هنا إلي هناك.
ليست هناك تعليقات: