أسرار الرزق العجيبة بين أبواب الإنفاق ومصادر الكسب

مساحة إعلانية

أسرار الرزق العجيبة بين أبواب الإنفاق ومصادر الكسب

Khaled Banoha 11:08:00 م



بالأمس القريب عانيت أنا والعديد من الزملاء من موقع الشركة الجديد والذي يبعد كثيرا جدا عن أماكن المحال التجارة والمطاعم حيث أننا في فترة الراحة أو في غيرها نتعب كثيرا حتى نصل إلي أقرب بقالة أو مطعم أو كافية نحتسي فيه بعض القهوة.

والمعاناه ليست فقط مع بعد الأماكن الحيوية عن مقر الشركة الجديد ولكن أيضا في أن القريب المتاح منها نوعا ما يتميز بأسعار مرتفعة وتكلفة عالية تستنزف الميزانية الشهرية لنا مما يؤثر في قدرتنا على الإنفاق طوال الشهر.

وفي شركتنا الكريمة تتفاوت الرواتب تفاوتا ملحوظا فالمدير العام يتقاضى ما يقرب من 16 ألف دولار شهريا والذي يليه يتقاضى 10 ألاف دولار شهريا ثم بعد ذلك تتباين رواتب الموظفين حتى تصل إلي أقل من 3 ألاف دولار شهريا وأقل من ألفين دولار وأقل من ألف دولار شهريا.

ولكن ليست تلك المشكله حيث أننا جميعا نخرج في أوقات الراحة إلي أقرب المطاعم التي يتناسب سعرها نسبيا مع دخل كل فرد داخل الشركة ولكني إكتشف أنا وبعض الزملاء شيئا عجيبا جدا منذ بضعة أيام وبالصدفه البحته.

حيث أنه في أحد الأيام خرجت أنا وأحد الزملاء في وقت الراحة من مقر الشركة للذهاب إلي أقرب المطاعم لتناول وجبة الغداء ولاحظنا بالصدفة خروج المدير العام للشركة بسيارته الفارهة من مقر الشركة حيث يبدو أنه ذاهب هو الأخر لتناول الغداء.

وكانت المفاجأه حيث وجدت سيارة مدير الشركة تقف عند منطقة قريبة جدا منا وهي على مرمى البصر ، فقلت لزميلي يا ترى ما الذي يفعله المدير العام هناك أليس هذا موعد  الغداء .. ما الذي يفعله وسط هذه المباني ... قال زميلي دعنا نقترب منه ونرى.

وبالفعل ذهبت أنا وزميلي إلي مكان سيارة المدير العام وإذا بنا نفاجأ بوجود مطعم فاخر قريب جدا جدا من مقر الشركة .. فقال لي زميلا متعجبا ما هذا وهل يوجد في هذه المنطقة مطعم ... لقد جلسنا هنا قرابة السنتين وبحثنا في كل شبر منها على مطعم قريب ولم نجد أي منها فمنذ متى وقد تم إفتتاح هذا المطعم الذي لم يعلم عنه أحد من موظفي الشركة ولم يلاحظه أحد ولم ينتبه إليه أي موظف.

قلت لزميلي يبدو أنه باهظ الثمن لكن دعنا نلقي نظره ... دخلنا المطعم وسلمنا على المدير العام ورد علينا بإبتسامته المعهوده .. فجلسنا لنلقي نظره على ما يقدمه المطعم وكانت المفاجأه الثانية أن أسعار المطعم زهيدة جدا وتتناسب مع أقل الموظفين دخلا في الشركة وليس ذلك فقط بل إن المطعم متنوع الأصناف والمأكولات ويقدم كل شئ تقريبا وأضف إلي ذلك فخامة المكان ونظافته المبالغ فيها كل المميزات التي يتمناها أي شخص قليل الدخل متوفره في هذا المطعم.

فتعجبت كثيرا من هذا الموقف الرجل الذي تجاوز دخلة الشهري 16 ألف دولار يرزقه الله مكان رخيص وزهيد ينفق فيه أمواله والموظف الذي يقل دخله عن ألف دولار يذهب بعيدا لينفق أمواله في أماكن أقل جوده وأغلى سعرا.

فتعلمت الدرس الرزق ليس فقط ما تجنيه ... ولكن ما يرزقك الله من أشياء لتنفق أموالك فيها.
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ تحفيزي