فن إدارة الضغوط والتوتر

مساحة إعلانية

فن إدارة الضغوط والتوتر

Khaled Banoha 1:34:00 ص


 

إن التوتر أمر عادي في حياتنا فكل شئ يؤدي إلي التوتر أنظر من حولك على حالي وحالك وحال الأخرين الصغير والكبير والرجل والمرأة الشاب والكهل هناك الكثير من الأمور الإيجابية التي تحدث في حياتنا مثل الترقية والزواج أو الإنتقال إلي سكن جديد أو الإنطلاق في إستثمار ومشروع جديد أو الفوز بجائزة ما أو الإحالة على المعاش أو ولادة مولود جديد أو أي أمر أخر من الأمور الإيجابية التي تحدث لنا فهذه الأمور الإيجابية تسبب لنا التوتر أيضا والوقوع تحت الضغط فالإعتقاد السائد بأن التوتر والضغوط تكون فقط للأمور السلبية هو إعتقاد خاطئ تماماً وعار عن الصحة.

 

وايضا أحيانا تحدث لنا أمور سلبية مثل موت أحد الأقارب أو شخص حبيب إليك أو الإنتقال إلي سكن جديد .. لحظة هل لاحظت أني كررت نفس الشئ في الإيجابي أيضا هذا ليس من قبيل الخطأ ولكن يا عزيزي عليك إدارك أن التوتر لا علاقة له بنوعية الحدث بل بالطريقة التي تستجيب له بها.

 

والضغوط ليست أمراً سلبيا أو إيجابيا فالإنتقال إلي سكن في مكان أخر قد يكون إيجابيا لدى شخص وسلبيا لدى شخص أخر وكذلك الترقية وكل باقي العناصر التي ذكرتها وغيرها من الظروف المتشابهة.

 

كيف يمكن لشخص تفسير موت شخص عزيز لديه على أنه توتر إيجابي؟ أنا شخصيا لم أرى أحداً تمنى موت حبيب له ولكني على ثقة من أنه في مكان ما من هذا العالم يوجد أناس سيرتاحون لموت أحد الأقارب خصوصا هؤلاء الصالحين الأتقياء الذين يصابون بالمرض في أخر أيامهم ويرجوا الجميع لهم الرحيل حتى يرتاح من عذاب المرض وإذلاله.

 

لذلك فإن التوتر لا تسببه الأحداث ولو كان الأمر كذلك لكان لكل منا رد الفعل أو الإستجابة ذاتها على الأحداث المتشابهة ونحن نعلم أن ذلك غير صحيح تماماً فكل إنسان له ردة فعل مختلفة للحدث الواحد لذلك فإن التوتر إما أن يقتلك أو يبقيك حياً ، والتوتر يمكنه أن يقضي عليك وعلى سعادتك وسوف يفعل إن لم تتعلم تقبل حقيقة الحياة بكل تفاصيلها وأحداثها ومرجياتها ومشاكلها وتحدياتها.

 

إن السر في الإدارة الناجحة للضغوط والتوتر في حياتك هو أن تبتكر بعض الإجراءات العملية التي تساعدك على تخفيف وقع هذه الضغوط على سلامتك العاطفية والجسدية والنفسية فقم بممارسة الرياضة وقم بأداء الصلاة على وقتها والذكر وقراءة القرأن وصلة الأرحام وقيام الليل ومارس التأمل والتفكر في خلق الله إضحك وإمرح وإلعب وإبحث عن أشياء أخرى مبتكرة هي بعض مما يساعدنا على التحكم والتخفيف من وطئة الضغوط والتوتر في حياتنا لذلك فإن الدرس المستفاد هو أن ردة فعلك تجاه التوتر والضغوط هو أمر متروك لك.

 

إن الفيديو الملحق بالشرح يوضح لك نقطة في غاية الأهمية حيث أن التوتر من الممكن أن تتعامل معه بطريقة تجعل من التوتر شئ جيد جدا بل وقد يساهم في تحسين صحتك أيضا ، وكذلك قد يساهم التوتر في موتك وتعرضك للوفاة والسكتات القلبية والدماغية لذلك فإن التوتر يمكن أن تحوله لشئ يقف بجانبك أو أن تحوله إلي عدو يفتك بك.

 

 قم بتشغيل الترجمة العربية


مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ تحفيزي