فيلم The Game هل الصدمات النفسية تعالج الإكتئاب ؟

مساحة إعلانية

فيلم The Game هل الصدمات النفسية تعالج الإكتئاب ؟

Khaled Banoha 6:16:00 م

 

 

 فيلم (THE GAME) يعد واحد من أقوى الأفلام التي ظهرت في فترة التسعينات والتي تعد فترة المجد للسينما الأمريكية فهو واحد من أقوى الأفلام النفسية التي تناقش قضية في غاية الخطورة.

 

هل الصدمات تعالج الإكتئاب ؟

 

عند صدور فيلم (THE GAME) عام 1997 بطولة الممثل العملاق مايكل دوجلاس إبن الممثل العملاق كيركي دوجلاس كانت الفكرة تعد غريبة وجديدة لدرجة أن كل من شاهد فيلم (THE GAME) في ذلك الوقت لم يفهم المراد من هذه الأحداث الغريبة إلا في نهاية الفيلم .

 

بل إن الغريب في فيلم The Game أن هناك الكثير من الناس التي لم تستوعب من الأصل ما الغرض من كل هذه الفوضى والحياة التي إنقلبت رأسا على عقب لبطل الفيلم والعذاب والخوف والخطر والرعب الذي عاش فيه طول الأحداث ثم في النهاية يرد عليه الممثل المخضرم شين بين لقد كنت أخاف عليك من الإنتحار !!!.

 

 


 كانت عبارة غير مفهومة وقتها وذلك لأن السينما الأمريكية كانت تعاني من الشح في تناول الأفلام النفسية خارج فكرة القتلة المتسلسلين أو المصابون بالتوحد كانت فكرة تتعامل مع علاج مرض الإكتئاب عن طريق التعرض للصدمات المفاجئة. 

 

وبالرغم من أن فيلم (THE GAME) يتناول فكرة جديدة وحديثة إلا أنني لم أستطع منع نفسي من حصر هذا الفيلم ووضعه في قائمة الأفلام التحفيزية نظرا لأنه يعالج مشكلة هامة للغاية وهي مشكلة عدم الإمتنان والشكر للحياة العادية التي نعيشها ، فيلم The Game نفسي وفلسفي وغموض ودراما وإثارة ، مما جعله تحفة فنية حقيقية.

 

فيلم (THE GAME) يتعامل مع إنسان يعيش حياة كاملة من كل شئ ويمتلك المال والقصور كل ما يتمناه وهو رغم كل ذلك يعاني من أعرض الإكتئاب الحاد والرغبة في الإنتحار لأنه يشعر بعدم جدوى الحياة التي يعيشها ، وعظمة فيلم The Game تكمن في هذه الفلسفة العظيمة التي تعمق الشعور بالرضا عن الحياة العادية.

 

فيلم The Game رديف لأحد الدراسات النفسية الهامة التي تتحدث عن أن الأمراض النفسية تصبح أكثر تفشي وإنتشار كلما كانت المدينة أكثر ثراء وغنى لذلك فإن هناك نسبة وتناسب بين الثراء وإنتشار الأمراض النفسية ، والنوازع الإنتحارية لدى الأشخاص.

 


 

 إن فيلم The Game يناقش بإختصار فكرة أن الحرمان من مميزات الحياة يبعث لك من جديد الشعور بعظمة وقيمة الحياة التي تحياها ، الحبكة الدرامية في الفيلم كانت أكثر من رائعة حيث تعاملت مع الأمر بشكل يمتلئ بالغموض حتى الصراعات الداخلية بين بطل الفيلم مايكل دوجلاس  وبعض الشخصيات كانت تناقش الفصل التعسفي من العمل وكيف أن هذه الصدمة تسببت في أن صاحبها توجه لصاحب الشركة بعدها بفترة لكي يشكرة على أنه قام بفصلة من العمل لأن هذا ساعدة كثيرا على أن يكتشف حياته الأسرية من جديد.

 

الطريقة التي يعالج بها فيلم (THE GAME) ليست جديدة فهناك الكثير من المشاهير وأصحاب النفوذ والثراء يلجؤن لأساليب مشابهة للتخلص من هذا النوع من الضغوط النفسية والإكتئاب مثل ممارسة رياضة تسلق الجبال والتخيم حيث :

 

1- لا ماء عذب من الصنبور 

2- استخدام الحمامات الصناعية 

3- لا مكان لشراء الصعام السريع

4- لا وجود للتكنولوجيا الحديثة ولا الإنترنت

5- لا يوجد أي شكل من اشكال الرفاهية 

 


 

تعد هذه هي احدى الوسائل التي يمارسها الأغنياء في الوقت الحالي وهو أسلوب الحرمان من الرفاهية والتكنولوجيا ووسائل الراحلة التي تتوفر في الحياة اليوم وحتى في الحياة العادية للأشخاص الطبيعيين فمثل هذا الأسلوب ينزع الشعور بعدم جدوى الحياة ويجعل الإنسان يستشعر عظمة الحياة والنعم التي يحاط بها.

 

النتيجة النهائية لفيلم (THE GAME) أنه واحد من أعظم الأفلام النفسية التي ظهرت في السينما الأمريكية منذ عقود طويلة ويحمل هذه الفكرة الفريدة والحصرية والتي لم تتكرر في أي فيلم بعد ذلك على حد علمي فلم أجد تلك الأفلام التي تناقش تأثير الصدمات في الشعور بالإمتنان للحياة وإستحضار قوة الشكر.


مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ تحفيزي