تعد أحلام اليقظة أحد الأمراض النفسية المعضلة التي يعاني منها الشباب والمراهقين وقد وصلت لموقعنا هذه الرسالة لأحد زوار موقع تحفيزي ويحمل إسم علي الزيدي والذي يتحدث لنا فيها عن تجربتة الشخصية في التخلص من هذا المرض النفسي العضال وأترككم مع قصته التي أنا على يقين أنها ستكون سبب لإلهام الكثير من الشباب للإصرار والسعي الدؤوب على التخلص من أحلام اليقظة.
قصة الصديق علي الزيدي :
كانت أحلام اليقظة تلازمني لمدة أربع وعشرون ساعة هل لكم أن تتخيلوا ؟ .. لدرجة أنه حتى في أحلام النوم كانت لدي أحلام يقظة وقد كانت مستغرقة ومتأصلة بي منذ العاشرة من عمري تقريبا أو قبلها حتى بلغت الحادية والثلاثين.
وكلما حاولت أن أجد طريقة للخلاص منها لم تصمد هذه الطريقة ولو ليوم واحد وإذا منعت نفسي بالقوة يكاد رأسي ينفجر ولكن قبل شهر ونصف وبالتحديد يوم 31/5/2020 عثرت على طريقة خلصتني من أحلام اليقظة خلال شهر واحد تخيلوا عشرون عاما من أحلام اليقظة المتواصلة تلاشت خلال شهر واحد.
والطريقة هي أني إتبعت نظام المكافأت والعقوبات مع نفسي حيث لدي بعض الإهتمامات والهويات الخاصة بي والتي لا أستغني عنها والتي أستمتع بها قمت بإستغلالها وهي إذا إستغرقت في أحلام اليقظة ست مرات في اليوم أحرم نفسي من ممارسة هذه الهواية.
كان الأمر مملا في الأيام الأولى وذلك لأنه كان من الصعب علي إحصاء عدد المرات التي إستغرقت فيها بأحلام اليقظة ولكن شيئا فشيئا إعتاد عقلي الباطن على التخلي عن أحلام اليقظة من تلقاء نفسه ودون عناء وجهد من قبلي.
حتى أنني إنصدمت في أحد الأيام حين كنت أمشي في الليل وكان من عادتي ألا تفارقني أحلام اليقظة عند المشي بل أجملها يأتي عندما أمشي طويلا .. في ذلك اليوم فوجئت أني لا أحلم ولا تأتي الأحلام على بالي سوى لحظات ثم تذهب من تلقاء نفسها دون استغراق.
وبعد مضي شهر على هذا النظام ألغيت نظام العقوبات وعدت إلي حياتي الطبيعية دونما احلام زائفة وأنا أقول ما أروع الواقع وأن تعيش في الواقع .. فأين كنت أعيش ؟ .. نصيحتي لمن يريد الخلاص من هذه الأحلام اللعينة ليس شرطا أن يطبق نفس الطريقة التي إتبعتها لأن كل إنسان له ما يناسبة وقد لا يناسب غيرة .. المهم الإصرار على الخلاص.
إقرأ أيضا : علاج أحلام اليقظة .. قاتل الشخصية !!
ليست هناك تعليقات: