لا أدري لماذا دوما يوجه الإتهام إلي المرأة بأنها هي صاحبة المكر والكيد والخبث والقدره الفائقة في نصب المكائد والحيل والخداع وحجتهم في ذلك الأية القرأنية
قال تعالى ( إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم ) .. مع أن القرأن الكريم يمتلئ بالكثير من الأيات التي تبرز كيد الرجال وأنه كيد أشد قسوة وقوة وتدمير من كيد النساء بمراحل عدة .
دعونا الأن نستعرض الحالة الأولى والتي ذكر فيها كيد النساء في قصة يوسف عليه السلام .. وهنا نجد حالة تتكون من العناصر التالية التي تحيط بهذا الكيد وهي :
1- قيلت الأيه في حق إمرأة تعشق هذا الرجل ( يوسف عليه السلام ) عشقا لا يوصف.
2- قيلت في إمرأة لا تحتاج لأن تكيد في الأصل فهي سيدة القصر تأمر والكل عليه أن يطيع.
3- إيباء يوسف عليه السلام دفعها كي تكيد وتخرج كيد النساء المكنون بداخلها.
4- كل هذا العشق والحب لرجل من المفترض أنه عبد عليه طاعة أسياده.
5- لم تخجل من أن تفضح نفسها في كل أنحاء البلاد بحبها لهذا العبد وقالت لنساء المدينة كلها بكل ثقة .. قال تعالى (فذلكن الذي لمتنني فيه).
6- ورغم إيباء يوسف عليه السلام الشديد إلا أنها لم تيأس لحظه وإتجهت نحو الإنتقام والإيذاء لتكسير عزيمة هذا الرجل وذلك بالحكم عليه بالسجن.
نستنتج من كل ما سبق أن هذا الكيد الذي كادته إمرأة العزيز والنسوة في المدينة هو كيد عشق وحب ... نعم هذه هي الحقيقة .. كيد النساء يا ساده لا يظهر بكل شراسته وقوته إلا عند الحب والعشق .. الحب والعشق الذي تغدق به على الرجل .. فإن المرأه إذا أحبت أصبح كل شئ فيها بالغ لذروته الكيد والذكاء والجمال وكل هذا يعمل من أجل هدف واحد هو حب الرجل.
لذلك نتوصل إلي حقيقة هامه جدا وهي أن كيد النساء هو كيد حب وعشق.
نأتي بعد ذلك لكيد الرجال :
ونستعرض أية قرأنية واحده كما فعلنا مع كيد النساء .. يقول تعالى ( وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال )
أي مكر أو كيد هذا الذي يتصف بهذه الصفات المرعبة .. إنه ليس مكرا عاديا ولكنه إتصف بصفات الشر المخيف .. فقد إتصف هذا المكر بالتالي :
1- ذكر هذا بالمكر بالفعل الماضي أي أنه تم وإنتهى .. ولكن هذا المكر لا يزال مستمرا ومؤثرا بقوة.
2- أن هذا المكر إتصف بالعنديه أي أنه عند الله وهو الله جل جلاله بعليائه وقوته وقدرته على خلقه.
3- إنه مكر تزول منه الجبال .. إنه المكر الذي يدمر كل شئ بل تزول بسبه جبال الأرض.
إن مكر الرجال وكيدهم يفوق كيد النساء بمراحل كبيره يا سادة لا يمكن وصفها إنه مكر الشر والخراب والدمار على الإنسان بل على الإنسانية كلها .. وبهذا خدع الرجال النساء بأن أوهموهن بأنهن الأكثر كيدا ومكرا .. حتى تزال عنهم التهمة والحقيقة المؤلمه أن مكر الرجال وكيدهم هو سبب الكثير والكثير من الدمار والخراب والمأسي التي تعيشها الإنسانية.
فكيف يمكن بعد كل هذا أن نقول إن كيد النساء عظيم وهو كيد الحب والعشق وننسى كيد الرجل وهو كيد الخراب والدمار والشر.
إقرأ أيضا : إكتشف أسلحة الأنثى في مواجهة الرجل
ليست هناك تعليقات: