مجال التنمية البشرية يعد من أروع المجالات الحديثة التي يحتاجها الشباب للتعامل مع معطيات العصر الحديث ولكن للأسف الشديد أصبح هناك فئة من الدخلاء على هذا المجال يستخدمون أسلوب زائف للدعاية لدورات وهمية مستغلين حب وشغف الشباب بهذا الفن الجديد لخداعهم بدورات تدريبية وهمية لا فائدة منها وأدت هذه الفئة لشعور قطاع عريض من الشباب بعدم جدوى هذه الدورات التدريبية لكونها نوعا من الوهم والخداع ونحن في هذه الرسالة سنقدم لك مجموعة من التوصيات التي تسلحك بالمعرفة اللازمة لتكن قادرا على إختيار دورات التنمية البشرية الحقيقية وكشف زيف المخادع والوهمي منها.
1- هناك نجوم بالفعل في عالم التنمية البشرية حيث أن سمعتهم تسبق الحديث عنهم لذلك فإن السمعة الطيبة للمحاضر الجيد في هذا التخصص والمجال هي تأشيرة دخول وصلاحية هذا المدرب للعمل في هذا المجال وأنه يحسن إختيار مادته التدريبية ويجتهد في تحقيق الفائدة والنفع لمتدربيه.
2- التنمية البشرية الحقيقية تكسب مهارة نعم مهارة من مهارات الحياة ، فعندما يعرض عليك نوعا من دورات التنمية البشرية إسأل نفسك ما هو نوع المهارة التي سأكتسبها من هذه الدورة إن وجدت أنك سوف تذهب لتسمع شخص يتكلم وفقط فإعلم أنها نوعا من الدورات الوهمية أما إن كان هناك وضوح في عرض الدورة التدريبية وأن الغاية منها أن تكسب مهارة من مهارات الحياة فهذا يعني أن هذه الدورة هي دورة حقيقية.
3- من البداية أي دورات تدريبية تزعم الربح السريع والقفز على سلم النجاح الباهر الغير طبيعي والوقوف بجانب الأثرياء فإعلم من البداية أنها نوع من الوهم الذي يباع للناس ، فكل هذه الخرافات المنتشرة على الإنترنت من أوهام الثراء السريع والفوز بأموال طائلة هو كذب واضح من البداية فلو كانوا بالفعل يملكون سر من أسرار الثراء لما إحتاج واحد منهم بالفعل ليعقد دورة تدريبية ليتكسب من بعض الوهم الذي يرغب في بيعه للشباب.
4- التنمية البشرية طاقة جبارة من العلم البشري الذي يصعد بالفعل بقدرات الشباب وقدرات الناس في حياتهم ولكن للأسف الشديد حتى هذه اللحظة التي يكتب فيها هذا المقال لا توجد كلية عربية واحدة تدرس هذا العلم النافع المفيد فكلها إجتهادات من بعض الدارسين في الخارج ويحاولون الخلط بين ما يدرسوه وبين التنمية البشرية ، ولكن لا وجود لشخصية عربية جادة على الساحة الأن بعد الراحل الدكتور العظيم إبراهيم الفقي.
5- ما هي التنمية البشرية أصلا ؟؟ .. بإختصار هي علم مشتق من علم النفس والإجتماع يستخدم طريقة تعليم المهارات والأساليب النفسية للتعامل مع معطيات الحياة من مشاكل وصعوبات ورغبات وطموحات ، لذلك فهو تخصص دقيق جدا من علم النفس والإسم العلمي الصحيح له هو البرمجة اللغوية العصبية وليست التنمية البشرية ولكن مجازا إنتشر هذا المسمى بين الناس فأصبح مصطلح التنمية البشرية هو البديل عن علم البرمجة اللغوية العصبية.
6- كل الدورات التدريبية التي تكسبك مهارة هي تقع في حيز التنمية البشرية فمهارات البيع والإقناع والتسويق والتجارة الإلكترونية وخدمة العملاء هي مهارات تقوم بإكتسابها عبر دورات تدريبية ، وهي أيضا تسمى تنمية بشرية ، تماما مثل دورات المهارات النفسية التي تدخل هي كذلك في مسمى التنمية البشرية.
7- عندما تسمع عن دورات تنمية بشرية تخص جانب المهارات النفسية أطلب من مركز التدريب الحصول على أهداف الدورة ومحتويات الدورة ومكوناتها وهل هناك ورش عمل أم لا ؟؟ ، هذه الأمور بديهية جدا لأي مركز تدريب متخصص فإن لم تجدها وتقرأها وتقتنع تمام الإقتناع بالمحتوى الذي سيتم تدريسة في الدورة وأن هذا المحتوى سيكسبك مهارات محددة واضحة الملامح فإعلم أنك تتعامل مع أشخاص متحايلين ومخادعين.
8- سأعطيك نماذج من دورات المهارات النفسية أو مجازا التنمية البشرية:
- فن التعامل مع ذوي الطباع الصعبة
- مهارات العمل تحت ضغط
- فنون إقناع العملاء
- التخلص من الافكار السلبية
- تطوير الذاكرة ومهارات الفهم
سوف تلاحظ في هذه النماذج التي ذكرتها كبرامج ودورات تنمية بشرية أن هذه الدورات من الواضح جدا أنها تتعامل مع الجانب النفسي من الإنسان وأنك سوف تكتسب مهارات نفسية في هذه الدورة إذا فلابد أن يكون محتوى الدورة التدريبية الذي ستطلع عليه من الواضح جدا أنه يغذي هذا الجانب الذي ترغب في إمتلاك المهارة الخاصة به.
9- يشعر الكثير من الناس بخلط الأوراق والأمور في جانب التنمية البشرية مع فن أخر شديد الروعة وهو المحاضر التحفيزي حيث أن المحاضر التحفيزي هو فن وعلم أخر ومختلف تماما سوف نتحدث عنه بإستفاضة ونوضح الفرق بينه وبين محاضر التنمية البشرية.
10- هناك فرق كبير بين المعلم والمحاضر والمدرب لذلك تحتاج إلي قراءة الموضوع التالي حتى تستفيد وتعرف الفرق بين المحاضر المتخصص في التنمية البشرية والمدرب المتخصص في التنمية البشرية فهناك فرق كبير بين كلا منهما.
إقرأ ايضا : كيف تصبح مدرب تنمية بشرية ؟
ليست هناك تعليقات: