في البداية نحن الرجال في حاجة لعمل المرأة في العديد من المواقع نحتاج لعمل المرأة في المستشفيات وفي الجامعات والمدارس وفي الأسواق فأنت تحتاج إمرأة تتعامل مع زوجتك عند رغبتها في شراء مستحضرات التجميل والزينة وتلك الأمور الخاصة بالنساء وأتعجب عندما أجد أن البائعين لهذه المنتجات من الرجال فكيف تناقش المرأة رجل غريب في مسائل نسائية خاصة هكذا دون حرج أو خجل ، عموما المسألة الأن أصبحت نسبية للكثير من الناس فالبعض يرى أن الأمر عادي جدا والبعض الأخر يشعر بنوع من التحرج وعدم رغبتة في خروج زوجته للعمل والبعض الأخر لا يمانع ولكن مع بعض الشروط والتحفظات فأصبح هناك حالة عامة من الجدال حول هذه القضية وحتى لا نضع رؤسنا في التراب عن هذه المشكلة أن الأمر بالفعل أصبح سبب لكثير من حالات الطلاق والإنفصال والذي تفشى في أغلب المجتمعات العربية لذلك حتى لا نقع في فخ الصراع على هذه النقطه أصبح لزاما على الزوجين حسم هذه النقطة والإتفاق عليها قبل الزواج بشكل واضح ومحدد المعالم حتى لا يقع الشقاق بين الزوجين بسبب هذه المسألة والتي تحدث لأن الزوجين لم يحسما معا هذه المسألة بشكل قاطع وواضح حتى تكون جميع الأمور بينه للجميع وسنستعرض سويا نماذج من الصراع الذي سيحدث إن لم يتم حسم المسألة قبل الزواج.
1- سيصدم الزوج بعد فترة من الزواج ورجوع زوجته للعمل بأن الإهتمام بالبيت وبه شخصيا أصبح أقل من المعتاد بكثير وأصبحت فترات تواجد المرأة في البيت أقل قد تصل لأكثر من 14 ساعة في بعض المهن الطبية وقد تكون أكثر ، كل هذه الأمور علي الزوج أن يكون مدرك لها والزوجة أيضا فكيف سيتم التعامل مع هذا الوضع الجديد وهل سيكون سهلا على الزوج مثلا أن يعود لبيته ويجد زوجته مازالت بالعمل.
2- النفقات المشتركة وهذه نقطة حادة وصعبة للغاية ومن أبراز نقاط الصراع بين الزوجين كيف ستشارك الزوجة في نفقات البيت ، أم أن الرجل سيظل هو المسؤل عن النفقة ولا علاقة له بما تكسب زوجته أظن أنه لا يوجد عش زوجيه لم يناقش هذه المسألة المتكررة جدا ، وضع أساس لأسلوب الإنفاق بين الزوجين يجب أن يكون واضحا من البداية لأن الزوج هنا سوف يضحي بالوقت في ترك زوجته للمنزل والخروج للعمل وأيضا هو المسؤل عن النفقات فهل سيستطيع تحمل الأمر ؟؟؟ ، وهذا بالطبع غير وارد في المجتمعات الغربية فالمشاركة بين الزوجين في كل شئ ، ولكن لأن قوامة الرجل في العالم العربي مرتبطة بالإنفاق فإن هذا المسألة إن لم تحسم في بداية الزواج سوف تكون باب كبيراً لصراع لا أخر له.
3- الغيرة المفرطة وهي واحدة من المعوقات التي تظهر في عمل المرأة فهناك الكثير من النساء من يفرض عليها عملها الإختلاط بالكثير من الرجال بل والإتصال الهاتفي بينهم لعدة مرات في اليوم لمناقشة أمور العمل وفي ساعات متأخرة من الليل أحيانا وما إلي ذلك ، فهل الزوج صاحب الغيرة المفرطة سوف يتحمل هذا الأمر أم أنه سيكون عائق شديد لقبول عمل زوجته أم أنه إكتشف أنه لا يستطيع تحمل الأمر بعد الزواج لذلك نحن نؤكد ونكرر على ضرورة حسم الأمر قبل الزواج.
4- هل شخصية الزوجة التي تزوجتها تعمل بوظيفة لأنها لا تشعر بالأمان معك قد تتخذ إحدى النساء هذا القرار قبل الزواج أنها من المستحيل أن تترك وظيفتها وعملها أبدا لأنها تشعر بعدم الإرتياح والأمان للرجل الذي سوف تتزوجه وهذه معضلة شديدة فالزواج في أساسة لم يبنى على الثقة المتبادلة بل على تأمين وتحصين النفس ضد شخص من المفترض أنه سوف يكون زوج ولكن زواج تخيم عليه الشكوك في الطرف الأخر وعدم الشعور بالأمان معه أو أنه إجراء إحتياطي وبذلك يتضح عدم ثقة هذه المرأة في الرجل الذي سوف يصبح زوجها وهذا في حد ذاته مشكلة أخرى.
5- العمل فرصة جيدة للنجاح والطموح وأحيانا بعض النساء تتطور في عملها ومكانتها الوظيفية وهذا يعود عليها بإمتيازات مالية كبيرة فيصبح دخل الزوجة أكبر من دخل الزوج والأن الزوجه بهذا الدخل سوف تشتري السيارة التي لم يستطيع الزوج تأمينها والمستوى المعيشي الذي كان الزوج لا يستطيع تأمينه هذه الأمور إن لم يكن الزوجين متفقين عليها من البداية فإنها سوف تنتهي بصدام مؤكد لا شك فيه.
6- قد يدفع عمل المراة إلي السفر في الداخل أو الخارج وهذا السفر من الممكن أن يكون لأسابيع ولشهور فهل الزوج مستعد لهذه المستجدات وفي وجود الأبناء هل ستترك الأم أبنائها لفترات طويلة هكذا للقيام بالسفريات والأعمال ، كل هذه الأمور يجب حسمها من البداية.
7- الشاب المقبل على الزواج أنت أعلم بشخصيتك وبطباعك وقناعاتك هل ستتقبل عمل زوجتك أم أنك لا ترغب في ذلك إن كنت لا ترغب في أن تكون زوجتك إمرأة عاملة فمن البداية تقدم لفتاة مقيمة في بيت أبيها لأن هناك قاعدة كبيرة وعريضة جدا من الفتيات الغير راغبات في العمل ويفضلن الجلوس في المنزل كربة بيت وهن كثيرات جدا ، لأنك لو تقدمت لفتاة تعمل بوظيفة مرموقة وطلبت منها ترك الوظيفة كشرط لإتمام الزواج وفرضا أنها وافقت على ذلك سوف تصبح مديون لها بهذه التضحية وقد تذكرك بها طول سنوات الزواج في أي مناسبة وبدون مناسبة أنها كم ضحت من أجلك وتركت عملها المرموق من أجلك وأنت مقصر في كذا وكذا ، لذلك إحسم أمرك من البداية وتقدم للفتاة الغير عاملة ولا تحمل نفسك ديون معنوية لا طائل منها.
8- الأصل في الزوج أنه يعمل خارج المنزل والمرأة تعمل داخل المنزل الأن في ظل عمل المرأة فإن المنزل سيكون خاوي من الرقابة على الأبناء وهذه نقطة لا تقل في خطورتها عن سابقتها فكم من الجرائم والمصائب تحدث بين الشباب والمراهقين بل والأطفال ويرجع السبب إنعدام الرقابة حيث أن منزل الأسرة خالي الأب في عمله والأم في عملها وحدث ولا حرج الأبناء في حرية كاملة لفعل ما يحلو لهم لذلك نكرر النصيحة إحسم هذه المسألة من البداية.
9- قبولك كرجل أن تشارك زوجتك في النفقات هو قبول منك بأن تشاركك زوجتك في القوامة وكقائد للأسرة وعلى الزوج أن يدرك هذا الأمر جيدا أن المرأة التي تنفق من مالها على البيت تفضلا منها ومساهمة ومشاركة في أعباء الحياة أصبحت صاحبة قرار هي الأخرى في بيت الزوجية ولهذا حسم المسألة يريح جميع الأطراف.
10- ضعوا في الحسبان أن الفكر النسوي الفاسد خدع الكثير من السيدات فأصبح عمل المرأة نوع من التمرد والتعدي على الزوج والضرب بحقوقه عرض الحائط وتخلي الزوجة عن مسؤلياتها تجاه الزوج لذلك حسم هذه المسألة يوضح لك هل ستتزوج إمرأة صالحة أم إمرأة ملوثة بالفكر النسوي.
ليست هناك تعليقات: